
دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى تحمّل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية في مواجهة المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، مشدّداً على أن «ما يجري في غزة تجاوز كل المعايير الإنسانية والأخلاقية».
وقال قاسم، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، إنّ «ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من عدوان أميركي - إسرائيلي وإيغال في التوحّش والإبادة الجماعية والتجويع والقتل، تجاوز كلَّ المعايير الإنسانية والأخلاقية».
وإذ اعتبر أن الصمت الدولي إزاء المجازر يشكّل «إدانة للأنظمة والمسؤولين، ويُعطّل ما يُسمى بالقانون الدولي»، أشار الشيخ قاسم إلى أن مواقف بعض الدول الغربية التي دعت إلى وقف الحرب لا تعفيها من المسؤولية.
وحول البيان الصادر عن بعض الدول الأوروبية الذي يُطالب بوقف فوري للحرب على غزة، شدّد الأمين العام لحزب الله على أنه «ليس كافياً أن تدعو 25 دولة إلى إيقاف الحرب ضد غزة، فهذا الكلام لا يُعطي براءة من شهادتها على ما يجري، ولا من الدعم الذي قدّمته بعض الدول الكبرى للعدوان منذ بدايته»، موضحاً أن «المواقف والإدانات لا تُبرّئ مُطلقيها، فالمطلوب أن تتحوّل هذه المواقف إلى إجراءات فعلية توقف تلك المذابح والجرائم، عبر فرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي، وعزله، ومحاكمته، وإيقاف كل أشكال التعامل معه».
ورأى أن «المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدول العربية والإسلامية، حكّاماً وشعوباً»، وطالبهم بوقف التطبيع وإغلاق سفارات العدو ومنع التبادل التجاري، مؤكداً أن أميركا «حين تراكم صوتاً واحداً ويداً واحدة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فإنها سترضخ وستتراجع»، مشدّداً على أن التاريخ سيسجّل «هذا العار على قادة البشرية وأنظمتها في زمن التجويع الحاقد وقتل المجوَّعين بالجملة».
وختم قاسم قائلاً: «سيطاول ظلم أميركا وإسرائيل أولئك الساكتين عن نصرة المظلومين... واعلموا: (إنه لا يُفلح الظالمون)، وإن ما تبالغ به إسرائيل من توحّش وغطرسة، سيكون سبب سقوطها المريع إن شاء الله تعالى».